غلبتني أشواقي و حنيني إليك فأين لي أن أذهب من هاتان العينان الآسرتان ..هاتان العينان المتلهفتان الممتلئتان بكل ما يهفو إليه القلب من أشواق و مشاعر نظرات تحمل في ثنياها إشتياق و طلب ...و كل ما يقال في تلك النظرات مباح.
في تلك النظرات تتجسد روعة المرأة عندما تحب و عندما تشتاق و عندما ترغب ولا تطلب ...حوار دائر بين العيون لا يفسره سوي إشارات من القلب و أطراف الخيوط المتصلة بهذا الحوار عليك أن تلتقطها الواحد تلو الآخر في ترتيب و نسق فتجد الإجابة صادقة نابعة من القلب .....هي من تهيم شوقا هي من تذوب في تلك المشاعر و هي في تلك اللحظة في أوج قوتها لإنها تكون ناجحة في تحقيق ذاتها ....هي من تحتاج لتلك المشاعر و الأحاسيس و أنت تحتاج من تحتاج لتلك المشاعر و الأحاسيس ....أولا تشتاق للهفة الشفتان الباحثتان عن الإرتواء من نبعك الذي لا يجف أولم تصبح أسيرلتاك العينان المغمضتان و تسأل نفسك مرارا و تكرارا عن ما يدور بداخل هذا الجسد الذي تحتويه بين زراعيك.
ما أجمل الإحساس بأن تجد من يوهبك نفسه و يسلم لك بمفاتيح أبوابها و يستأمنك عليها بدون أي ضامن سوي كلمة...كلمة واحدة من حرفين صرحت بها صادقا مخلصا من أعماق قلبك عندما تملكتك و سيطرت علي جميع قناوات مشاعرك و جعلتها تتجه دون أن تشعر إالي هذا الإنسان وحده من دون سواه هو من استأمنك